وزير الدفاع الروسي: صواريخ أمريكية قد تصل إلى وسط روسيا خلال 7 دقائق

 حذر وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف من خطط الولايات المتحدة لنشر أنظمة صواريخ متوسطة المدى في كلٍّ من أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مؤكداً أن هذه الأنظمة ستكون قادرة على الوصول إلى وسط روسيا خلال مدة تتراوح بين 6 و7 دقائق فقط.

وأوضح بيلوسوف – خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي – أن واشنطن تسعى إلى تشغيل نظام الصواريخ الجديد “دارك إيجل” (Dark Eagle) بحلول نهاية العام الجاري، مشيرًا إلى أن النظام الأمريكي الجديد يتميز بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت ويبلغ مداه نحو 5500 كيلومتر، وهو ما يشكل – بحسب الوزير – تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الروسي.

وأضاف الوزير الروسي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية تاس (TASS)، أن الخطط الأمريكية تتضمن نشر هذه الصواريخ في ألمانيا ودول آسيوية حليفة للولايات المتحدة، وهو ما يعني أن زمن الوصول إلى أهداف داخل الأراضي الروسية، ولا سيما في المناطق الوسطى، لن يتجاوز بضع دقائق.

واعتبر بيلوسوف أن هذه التحركات الأمريكية تمثل انتهاكًا للتوازن الاستراتيجي الذي كان قائمًا في إطار المعاهدات الدولية الخاصة بضبط التسلح، لا سيما بعد انسحاب واشنطن من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى عام 2019.

وأشار إلى أن روسيا ستتخذ الإجراءات العسكرية والتقنية اللازمة للرد على أي تهديدات تمسّ أمنها القومي، مؤكدًا أن موسكو تتابع عن كثب النشاط العسكري الأمريكي في أوروبا وآسيا، وتعمل على تطوير أنظمة دفاعية وهجومية متقدمة قادرة على الردع السريع.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن على خلفية الحرب في أوكرانيا، واستمرار الدعم العسكري الأمريكي لكييف، بالإضافة إلى السباق المتجدد نحو تطوير الأسلحة فوق الصوتية التي تمثل الجيل الجديد من أنظمة الردع النووي.

ويرى محللون أن الخطوة الأمريكية المحتملة قد تدفع روسيا إلى تعزيز وجودها العسكري في بيلاروسيا والقطب الشمالي، وإعادة تموضع بعض الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى بالقرب من الحدود الأوروبية، في إطار سياسة الرد بالمثل.

ويُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد صرّح في وقت سابق بأن موسكو "لن تتهاون في مواجهة أي تهديد استراتيجي"، مؤكدًا أن بلاده تمتلك "ما يكفي من القدرات الدفاعية لضمان الردع الكامل في مواجهة أي خصم".